جاءت العقيدة الإسلامية واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولا خفاء ولا التواء، ففي وضوح لا خفاء معه صرحت آيات القرآن الكريم بوحدانية الله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4] .
كما أقامت الدليل الواضح على إفراده بالألوهية، وجاء على ذلك قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: 22] .
«فالله هو الإله الواحد المتفرد بالألوهية، لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد؛ لأن أي إضافة له سبحانه من شريك أو زوج أو ولد لا يكون إلا لدفع ضرر، أو جلب خير، أو سد نقص، وهذا مما يناقض الكمال المطلق الذي ينبغي أن يكون لمالك الملك كله» [1] .
(1) الإسلام في مواجهة الماديين والملحدين، بقلم عبد الكريم الخطيب: (29) .