فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 107

والتوكل: «هو صدق اعتماد القلب على الله - عز وجل -، في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها» [1] .

وهذا بلا شك ناتج عن معرفة العبد بربه، وإيمانه بقدرته العظيمة الشاملة، وعلمه الذي أحاط بكل شيء، وأنه سبحانه يدافع عن الذين آمنوا، وكذلك اليقين بأن الله تعالى إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، لا يمنعه من ذلك مانع، حين يعلم العبد ذلك ينصرف اعتماده وتوكله على الله وحده، بحيث لا يتوكل على غيره أبدًا، قال تعالى: {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [الرعد: 30] .

قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ

(1) جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم لابن رجب الحنبلي: (409) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام