قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: «أليس إن وضعها في حرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر» [1] .
فالعقيدة التي تجعل الحياة خاضعة لمرضاة الرب تعالى بالنية الخالصة لله والقصد الحسن، مما يزيد من المظاهر الطيبة في حياة الناس، وخاصة فعل الخيرات وترك المنكرات، وزيادة الفاعلية في الحياة - لتصور عظم الجزاء على ذلك في الدنيا راحة نفسية وطمأنينة قلبية، وفي الآخرة الجنة والنعيم.
الدين هو الذي يحدد للإنسان سلوكه المستقيم، ويرسم له طريقًا موصلة إلى غايته، ثم يدفعه إلى السير فيها من خلال آيات الوعد والوعيد، وإظهار الحكم والعلل من هذه السلوكيات.
أما القانون وحده فلا يكفي لضبط سلوك الإنسان، كما أن القانون لا بد له من سلطان الحكومة حتى يُنفذ ويُراعى، وثم ارتباط وثيق بين العقيدة والأخلاق،
(1) رواه مسلم (2376) .