فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 107

أكدت العقيدة الإسلامية على أهمية الإيمان بالغيب، وأكدت في الوقت نفسه على أن الإيمان بأن الله وحده هو الذي يحيط بعلم الغيب يعد من ركائز الإيمان العظيمة، أما البشر فليسوا مهيئين بتكوينهم هذا للاطلاع على شيء من الغيب، وليس البشر وحدهم، بل الجن، والملائكة، كل أولئك لا قبل لهم بعلم الغيب، وأدلة القرآن في هذا كثيرة وواضحة [1] .

قال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل: 65] .

وقال تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سبأ: 14] .

وعليه فقد سد هذا الركن الباب في وجه من يدعي علم الغيب، من العرافين والكهنة وغيرهم، وكان موقف

(1) انظر: علم الغيب، د. أحمد الغنيمان: (233 - 249) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام