فهرس الكتاب
الصفحة 40 من 107

تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] » [1] .

والدفاع عن موسى - عليه السلام - وعيسى - عليه السلام - في العقيدة الإسلامية مثل الدفاع عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، كما أوضحت العقيدة أن وظيفة الأنبياء هي تبليغ الرسالات، والدعوة إلى الله تعالى، والتبشير والإنذار، وإصلاح النفوس وتزكيتها، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2] .

وليس من وظيفتهم تخليص البشرية من الخطيئة، ولا ورد مثله عن نبي من الأنبياء.

من أسس الإيمان في الإسلام أن يؤمن المسلم ويصدق تصديقًا جازمًا بما أوحى الله تعالى من كلامه إلى من اصطفى من رسله.

(1) مجموع الفتاوى، لابن تيمية، تحقيق أنور الباز، وعامر الجزار: (11/ 522) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام