يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «وليس في الكتاب والسنة وإجماع الأمة شيء يخالف العقل الصريح؛ لأن ما خالف العقل الصريح باطل، وليس في الكتاب والسنة والإجماع باطل» [1] .
وفي موضع ثان يقول: «القرآن جاء بالأدلة العقلية على أكمل وجه، على أصول الدين من الإلهيات والنبوات والسمعيات وغيرها» [2] .
وفي موضع ثالث يقول: «وكل واحد من وحدانية الربوبية والإلهية وإن كان معلومًا بالفطرة الضرورية البديهية، وبالشرعية النبوية الإلهية، فهو أيضًا معلوم بالأمثال المضروبة التي هي المقاييس العقلية» [3] .
أشادت العقيدة الإسلامية بالعلم والعلماء، ورفعت من شأنهما، وحثت على تعلم العلوم جميعها بما يصلح به أمر الدين والدنيا، ولا عجب فقد قررت العقيدة الأصول الإيمانية بأدلة برهانية لا تخالف عقلًا صريحًا،
(1) مجموع الفتاوى لابن تيمية (11/ 490) .
(2) السابق: (3/ 196) .
(3) السابق: (2/ 37) .