وإذا كانت القضية الأساسية في المعتقد الإسلامي هي الإيمان بالله، وأمكن إثباتها بالعقل المجرد عن الهوى من خلال النظر في آيات الله المبثوثة في الكون، فإن كل قضايا العقيدة الأخرى تابعة لهذا الأصل العظيم، فإذا آمنت بالله فلا بد أن تؤمن بكل ما أخبر به في كتابه العزيز وما أعلم به رسله الكرام الذين اختارهم من بين خلقه لتبليغ رسالته إلى البشر [1] .
فقد دلل القرآن الكريم على إمكانية البعث بأدلة عقلية يقينية قاطعة منها:
(خلق الإنسان أول مرة.
(وخلق السماوات والأرض.
(وإحياء الأرض بعد موتها.
(وإخراج النقيض من النقيض.
كما دلل على حكمته سبحانه بالعدالة الإلهية في إثابة المحسن وعقوبة المسيء، قال تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31] .
(1) انظر: الأدلة العقلية والنقلية على أصول الاعتقاد، د. سعود العريفي: (189) وما بعدها.