فهرس الكتاب
الصفحة 45 من 107

خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ [محمد: 15] .

وعلى النقيض لم تذكر الدار الآخرة في الكتب السابقة التي حُرفت إلا قليلًا [1] .

ولأن الإنسان متعلق بما هو دائم وخالد والعقيدة متوافقة مع فطرته، نجدها تفصل له ما يتمنى حصوله له في الآخرة من خلود ونعيم ... إلخ، بعدما أعلمته بحقيقة الدنيا وأنها زائلة وفانية [2] .

أولت العقيدة الإسلامية قضية القضاء والقدر اهتمامًا بالغًا بما يضمن للإنسان عزته وكرامته، ويرفعه عن الاستكانة والخضوع والإحباط.

فقد عُد الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره من أصول الإيمان الستة، وجاءت الأدلة على الإيمان بالقدر من القرآن والسنة مفصلة ومبينة لحقيقة القضاء والقدر [3] :

(1) انظر: دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، د. سعيد ابن عبد العزيز الخلف: (85) .

(2) انظر: الحياة الآخرة ما بين البعث إلى دخول الجنة أو النار د. غالب عواجي، وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، لابن القيم.

(3) القضاء والقدر، د. عبد الرحمن المحمود: (45 - 54) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام