فهرس الكتاب
الصفحة 56 من 107

إذا كان العدل هو الصفة المميزة للإله فلا يمكن في شريعته أن يؤاخذ إنسان ما بجرم وجريرة غيره، هذا ما أصلته العقيدة الإسلامية حين تقول: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39] ، وكذا قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [مريم: 95] .

إذن الأصل ألا يحمل الإنسان تبعة غيره؛ لأن هذا يتنافى ومبدأ العدل الذي أقرته شرائع السماء كافة.

من هذا نعلم فضل العقيدة، وكيف أنها عالجت خطيئة آدم - عليه السلام - التي تحدثت عنها كتب النصارى دون قتل أو صلب، بل إن جزاء الخطيئة لحق فاعلها فقط وهو آدم - عليه السلام - وزوجته، ثم تاب الله عليه واجتباه واصطفاه، قال تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه: 122] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام