إن الربانية تعني: النسبة إلى الرب، فالعقيدة الإسلامية مصدرها واحد هو الله تعالى، هذا المصدر الذي ضمنه في القرآن الذي هو وحيه وكلامه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [1] .
قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6] .
وقال عز من قائل: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة: 2] .
ومما يترتب على معرفتنا بهذا المصدر أن نعلم أنه محفوظ من التحريف أو التبديل أو الزيادة أو النقصان، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] .
وقد اقتضى هذا حفظه على الهيئة التي نزل بها، لم تلحقه يد تبديل أو تحريف، قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ
(1) انظر: المعرفة في الإسلام مصادرها ومجالاتها، د. عبد الله القرني: (27) ، (85 - 175) .