رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنعام: 115] .
قال البيضاوي رحمه الله في تفسير هذه الآية: «لا أحد يبدل شيئًا منها بما هو أصدق وأعدل، أو لا أحد يقدر أن يحرفها شائعًا ذائعًا كما فعل بالتوراة ... فيكون ضمانًا لها من الله - سبحانه وتعالى - بالحفظ» [1] .
فالمنهج المعتبر في تفسير آيات القرآن الكريم - باعتباره المصدر الأول للعقيدة الإسلامية - هو طلب معرفة النص من القرآن نفسه؛ فهو أحسن طريق لمعرفة مراد المتكلم.
وعلة هذا المنهج أن هذا المصدر هو وحي الله الذي لم تشبه شائبة نقص أو جهل أو قصور، فنجده يفسر بعضه بعضًا، فليس فيه تناقض ولا اضطراب.
فإن لم يتيسر فهم النص القرآني من النص نفسه، طلبه المفسر من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(1) أنوار التنزيل وأسرار التأويل، أبو الخير عبد الله بن عمر البيضاوي: (1/ 328) .