وعلة هذا أن السنة النبوية هي وحي من عند الله كذلك، قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 - 4] .
إذن فالمصدران الأساسيان الأصليان للعقيدة الإسلامية هما من عند الله، وقد تكفل الله بحفظ كتابه من التحريف والتغيير بزيادة أو نقصان. وليس كما حدث للعقائد والديانات الأخرى التي ظهر فيها من التناقض والاضطراب؛ مما جعل كثيرًا من أتباعها يعزفون عن تعاليمها، بل ويكفرون بها، وذلك راجع لفساد مصادرها الناتج عن التحريف والتبديل اللذين لحقا بها على يد البشر من أتباعها أو من غيرهم [1] .
أما العقيدة الإسلامية فظلت وستظل نقية خالصة كما جاء بها القرآن وصحيح السنة؛ ولهذا كانت عقيدة سهلة يقبلها العقل السوي والفطرة النقية.
ومن محاسن هذا المحور ما يأتي:
(كمال العقيدة وخلوها من النقائص.
(1) انظر: هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، لابن قيم الجوزية، تحقيق: عثمان جمعة ضميرية: (386 وما بعدها) ، ومقارنة الأديان للدكتور أحمد شلبي: (4/ 222 وما بعدها) .