فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 107

من أصول العقيدة الإسلامية وجوب اتباع أئمة المسلمين وطاعتهم في المعروف وعدم جواز الخروج عليهم ما لم يأتوا بكفر بواح عليه من الله برهان.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59] .

بل عدت الخروج عليهم ومفارقة الجماعة والموت على ذلك من صفات الجاهلية، وعند البخاري «من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية» [1] ، وحذرت أيضًا من مناصبة حكام المسلمين العداء؛ إذ الحكم في الإسلام عمل تعبدي يُبتغى به وجه الله، وتُقام به الخلافة الإنسانية في الأرض.

كما حافظت العقيدة على وحدة الصف المسلم، ودعت إلى نبذ التطرف والتكفير؛ ذلك أن من مقررات العقيدة

(1) رواه البخاري (7054) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام