فهرس الكتاب
الصفحة 58 من 107

الصحيحة أن أصحاب الكبائر لا يكفرون، بل هم تحت المشيئة، كما هو مبسوط في مظانه.

فمتى كانت هذه عقيدة الإنسان فإنه يصبح من أبعد الناس عن الحكم على غيره من المسلمين بغيًا منه وجهلًا، ويكون من أشدهم نبذًا للتطرف والغلو الذي سام أصابه غيرهم من المسلمين أشد الضرر وصنوف الأذى.

الإسلام يحث المسلم أن يتلقى من غير المسلم ما ينفعه في شتى أنواع العلوم، والتعاون معه في الأمور الدنيوية لما فيه خير البشرية، من تعاون في صناعة وتجارة وتعليم والمحافظة على البيئة ورعاية للمجتمعات مما يضرها.

ولكن الإسلام لا يبيح بل يرفض أن يتلقى المسلم أي شيء يتعلق بعقيدته من غير المسلم، حرصًا على صفاء العقيدة ونقائها ووحدة مصدرها.

وبما أن الأساس الأول لعقيدة الولاء هو الحب الذي يعد الوشيجة العظمى التي يلتقي عليها المسلمون، فإن من لوازم هذا الحب أن يؤدي المسلم الحق إلى أخيه، وهذه الحقوق كثيرة جدًا منها: نصرته، ومودته، وزيارته،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام