وإكرامه، والسلام عليه، وحماية عرضه، والرد والزود عنه، ومواساته ... إلخ.
كذلك مما ينبني على عقيدة الولاء والبراء الدفاع بالنفس عن الأخ، وكسر شوكة الظالم له، وبذل المال لإعزازه وتقوية جانبه, والذب عن عرضه وسمعته، والدعاء له بظهر الغيب بالنصر والتوفيق، وتتبع أخبار المسلمين في أنحاء المعمورة، والوقوف على أحوالهم، ودعمهم بقدر الاستطاعة.
كذلك أيضًا من مقتضيات هذه العقيدة أن يبرأ المسلم من الكفار وأعوانهم دون أن يظلمهم أو يجور عليهم كما قال تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} [المائدة: 8] [1] ، وأن يحفظ عورات المسلمين عن أعدائهم خاصة وقت نشوب الحروب؛ ذلك أن التجسس خيانة عظمى تسقط على ممارستها البلاد، وتصير معها حمى مستباحًا لكل ذي عدوان.
ومن ثم فإن العقيدة الإسلامية تقضي على هذا العمل بأنه صورة من صور الموالاة للكفار، والتي تعد من خوارم العقيدة ونواقضها، قال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ
(1) انظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير: (3/ 62) .