فهرس الكتاب
الصفحة 29 من 107

كما أن مما يعد من محاسن العقيدة أنها دعت المؤمن إلى الافتقار إلى الله، واللجوء إليه والدعاء؛ كي ينال التوفيق والهداية، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60] ، وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] .

وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة» [1] . ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} .

مما امتازت به العقيدة الإسلامية أنها جعلت الباب مفتوحًا دائمًا بين العبد وربه - عز وجل -، دون وسيطٍ أو حاجبٍ من ملك أو رسول أو ولي ... إلخ [2] .

(1) رواه أبو داود (1479) ، والترمذي (3612) ، وقال حديث حسن صحيح.

(2) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية (2/ 786) ، ومدارج السالكين لابن القيم (1/ 144) ، وتجريد التوحيد المفيد للمقريزي (7) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام