الإسلام منهم حاسمًا حازمًا، قال تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} [الشعراء: 221 - 223] ، بل جاء التحذير والوعيد لمن صدقهم فيما يزعمون، أو ذهب إليهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» [1] .
وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضًا: «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» [2] .
ولا شك أن هذا المعتقد يحقق للمسلم حفظ عقله من اتباع الأوهام والخرافات، وأيضًا يحفظ عليه أمواله التي ينفقها لهؤلاء [3] .
كما وجهت الشريعة الغراء أولي الأمر من هذه الأمة، للتصدي لهؤلاء، وإقامة الحدود والتعزيرات عليهم.
قال شارح العقيدة الطحاوية: «الواجب على ولي الأمر وكل قادر، أن يسعى في إزالة هؤلاء المنجمين والكهان
(1) رواه مسلم، كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان: (2230) .
(2) رواه أحمد (2/ 429) ، والبيهقي (8/ 135) ، وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: هذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
(3) انظر: الإيمان بالغيب، بسام سلامة: (13 - 38) .