فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 107

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لا انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 256] .

كما يتضح من خلال هذا المبحث مدى الكرامة التي يوليها الشرع الحنيف للإنسان من خلال اعتبار المسؤولية وتحديدها، وأن الإنسان لا يؤاخذ إلا بما جنت يداه، وأنه بتعبير القرآن الكريم: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] .

ويوضح الباحث - في إيجاز - مدى عناية أحكام العقيدة الإسلامية بأهل ذمة المسلمين وعهدهم، وحمايتها لحقوقهم وصيانتها لكرامتهم، بله دماءهم وأموالهم وأعراضهم، ومنع التعدي عليهم أو إكراههم على ترك دينهم ومعتقداتهم، لأن من محاسن العقيدة الإسلامية: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} ، كل ذلك بما يحقق لهم التعايش مع المسلمين في بلد واحد تحت غطاء من احترام الحقوق، وأداء الواجبات، والبر والإحسان على ما سيأتي بيانه إن شاء الله.

وأخيرًا يعرض الباحث لأهمية العلم في المعتقد الإسلامي، ومكانة العلماء، ويبين جانبًا مما قامت عليه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام