فهرس الكتاب
الصفحة 61 من 80

4 ـ معرفة بما أرسل.

5 ـ معرفة شيء من سيرته الذاتية كعمره ومتى توفي وبلده.

والمصنف أعطى تعريفاً موجزاً لسيرته.

"مسألة"ما الفرق بين هذا الأصل وركن شهادة أن محمداً رسول الله؟

-الفرق بينهما أن هذا الأصل اعتقادي علمي يتعلق بالمعرفة وأما ركن شهادة أن محمداً رسول الله فهو أصل عملي أي أنك تطيعه وتتبع أوامره فهناك تعمل وهنا تعتقد وتعرف وفائدة هذا لأصل علمية معرفية.

"مسألة"ما هو مقدار الواجب من معرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قبل الإجابة على ذلك يجب أن نعرف أن هناك فرض كفاية من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقصده المصنف هنا وإنما قصد هنا ما يجب على كل مسلم ومسلمة كما قال في المقدمة، أما فرض الكفاية فهذا واجب على مجموع الأمة يجب على بعض العلماء التخصص في الإحاطة بمسائل السيرة ومعرفة تفاصيل ذلك.

ولآن نعود للجواب: قال ابن حزم في مراتب الإجماع ص 167 في باب من الإجماع في الاعتقادات التي يكفر من خالفه بالإجماع إلى أن قال: ومنه أن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي المبعوث بمكة المهاجر إلى المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الجن والإنس إلى يوم القيامة اهـ

وقال في المراتب ص 174 اتفقوا أنه بقي بالمدينة عشر سنين نبيا رسولا وبمكة مثلها رسولا نبيا واختلفوا هل بقي في مكة أكثر أم لا. وقال واتفقوا أن مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من مكة إلى المدينة يثرب وأن قبره بيثرب وبها مات عليه السلام وأنه نكح النساء وأولد اهـ

وقال القرطبي لما ذكر الفضائل قال ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم كان عبدا قبل أن يكون نبيا ثم كان نبيا قبل أن يكون رسولا اهـ الجامع لفقه القرطبي 1/ 116.

قال القاضي عياض في كتابه الشفا في باب ما يكفر به من المقالات في بيان مسائل النبوة من جحد النبوة من أصلها عموما، أو نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا، أو أحد من الأنبياء الذين نص الله عليهم بعد علمه بذلك فهو كافر بلا ريب كالبراهمة ومعظم اليهود والاروسية من النصارى والغرابية من الروافض الزاعمين أن عليا كان المبعوث إليه جبريل وكالمعطلة والقرامطة والإسماعيلية والعنبرية من الرافضة وإن كان بعض هؤلاء قد أشركوا في كفر آخر مع من قبلهم.

قال مثله جوز على الأنبياء الكذب فيما أتوا به ادعى في ذلك المصلحة بزعمه أو لم يدعها فهو كافر بإجماع كالمتفلسفين وبعض الباطنية والروافض وغلاة المتصوفية وأصحاب الإباحية.

وكذلك من أضاف إلى نبينا صلى الله عليه وسلم تعمد الكذب فيما بلغه وأخبر به، أو شك في صدقه أو سبه أو قال إنه لم يبلغ أو استخف به أو بأحد من الأنبياء أو أزرى عليهم أو آذاهم أو قتل نبيا أو حاربه فهو كافر بإجماع.

وكذلك نكفر من ذهب مذهب بعض القدماء في أن في كل جنس من الحيوان نذيرا ونبيا من القردة والخنازير والدواب والدود وغير ذلك ويحتج بقوله تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام