فهرس الكتاب
الصفحة 2048 من 2064

الكائنات وهي الإمام الذي هو وصي الناطق وكما أن تحرك الأفلاك بتحريك العقل والنفس كذلك تحرك النفس إلى النجاة بتحريك الناطق والوصي

وعلى هذا في كل عصر وزمان

قال الآمدي هذا ما كان عليه قدماؤهم

وحين ظهر الحسن بن محمد الصباح جدد الدعوة على أنه الحجة الذي يؤدي عن الإمام الذي لا يجوز خلو الزمان عنه

وحاصل كلامه ما تقدم في الاحتجاج إلى المعلم

ثم إنه منع العوام عن الخوض في العلوم والخواص عن النظر في الكتب المتقدمة كيلا يطلع على فضائحهم ثم أنهم تفلسفوا ولم يزالوا مستهزئين بالنواميس الدينية والأمور الشرعية

وتحصنوا بالحصون

وكثرت شوكتهم

وخافت ملوك السوء منهم فأظهروا إسقاط التكاليف وإباحة المحرمات وصاروا كالحيوانات العجماوات بلا ضابط ديني ولا وازع شرعي

نعوذ بالله من الشيطان وأتباعه

وأما الزيدية وهم المنسوبون إلى زيد بن علي زين العابدين فثلاث فرق

الجارودية أصحاب أبي الجارود الذي سماه الباقر سرحوبا وفسره بأنه شيطان يسكن البحر

قالوا بالنص من النبي في الإمامة على علي وصفا لا تسمية

والصحابة كفروا بمخالفته وتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي

والإمامة بعد الحسن والحسين شورى في أولادهما فمن خرج منهم بالسيف وهو عالم شجاع فهو إمام كما مر

واختلفوا في الإمام المنتظر أهو محمد بن عبد الله ابن الحسين بن علي الذي قتل بالمدينة في أيام المنصور فذهب

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام