فهرس الكتاب
الصفحة 2010 من 2064

أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم

فقال له أبو بكر أليس قد قال إلا بحقها

ومن حقها إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة

ولو منعوني عقالا مما أدوه إلى النبي لقاتلتهم عليه

ثم اختلافهم بعد ذلك في تنصيص أبي بكر على عمر بالخلافة ثم في أمر الشورى حتى استقر الأمر على عثمان

ثم اختلافهم في قتله

وفي خلافة علي ومعاوية وما جرى في وقعة الجمل وصفين

ثم اختلافهم أيضا في بعض أحكام الفروعية كاختلافهم في الكلالة وميراث الجد مع الإخوة وعقل الأصابع وديات الأسنان . . إلى غير ذلك من الأحكام

وكان الخلاف يندرج ويترقى شيئا فشيئا إلى آخر أيام الصحابة حتى ظهر معبد الجهني وغيلان الدمشقي ويونس الأسواري وخالفوا في القدر وإسناد جميع الأشياء إلى تقدير الله

ولم يزل الخلاف يتشعب والآراء تتفرق حتى تفرق أهل الإسلام وأرباب المقالات إلى ثلاث وسبعين فرقة

وإذا عرفت هذا فنقول اعلم أن كبار الفرق الإسلامية ثمانية المعتزلة والشيعة والخوارج والمرجئة والجبرية والنجارية والمشبهة والناجية

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام