فهرس الكتاب
الصفحة 2009 من 2064

الخلاف فيما بينهم أولا في أمور اجتهادية لا توجب إيمانا ولا كفرا

وكان غرضهم منها إقامة مراسم الدين وإدامة مناهج الشرع القويم وذلك كاختلافهم عند قول النبي في مرض موته ائتوني بقرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي حتى قال عمر إن النبي قد غيبه الوجع حسبنا كتاب الله

وكثر اللغط في ذلك حتى قال النبي قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع

وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الاتباع لقوله جهزوا جيش أسامة

لعن الله من تخلف عنه

وقال قوم بالتخلف انتظارا لما يكون من رسول الله في مرضه وكاختلافهم بعد ذلك في موته حتى قال عمر من قال إن محمدا قد مات علوته بسيفي

وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم

وقال أبو بكر من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد إله محمد فإنه حي لا يموت

وتلا قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . . الآية

فرجع القوم إلى قوله

وقال عمر كأني ما سمعت هذه الآية إلا الآن

وكاختلافهم بعد ذلك في موضع دفنه بمكة أو المدينة أو القدس حتى سمعوا ما روي عنه من أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون

وكاختلافهم في الإمامة وثبوت الإرث عن النبي كما مر

وفي قتال مانعي الزكاة حتى قال عمر كيف نقاتلهم وقد قال أن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام