فهرس الكتاب
الصفحة 2005 من 2064

ومن تتبع الله عورته فضحه على رؤوس الأشهاد الأولين والآخرين

وقوله من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليسترها

وعلم من سيرته كان لا يتجسس عن المنكرات

بل يسترها ويكره إظهارها

جعلنا الله ممن اتبع الهدى

واقتدى برسول الله وأصحابه والصالحين من عباده إنه ولي الهداية والتوفيق

والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد وآله وأصحابه أجمعين

الشرح خاتمة للمرصد الرابع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أوجبه قوم ومنعه آخرون

والحق أنه تابع للمأمور به والمنهي عنه فيكون الأمر بالواجب واجبا وبالمندوب مندوبا

والنهي عن الحرام واجبا وعن المكروه مندوبا

ثم إنه فرض كفاية لا فرض عين

فإذا قام به قوم سقط عن الأخرين لأن غرضه يحصل بذلك

وإذا ظن كل طائفة أنه لم يقم به الآخر أثم الكل بتركه

وهو عندنا من الفروع

وعند المعتزلة من الأصول

قال الآمدي ذهب بعض الروافض إلى أنه لا يجب بل لا يجوز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بنصب الإمام واستنابته كما في إقامة الحدود

وذهب من عداهم إلى وجوبه مطلقا ثم اختلفوا فذهب أهل السنة إلى وجوبه شرعا والجبائي وابنه إلى وجوبه عقلا ثم اختلفا فقال الجبائي يجب مطلقا فيما يدرك حسنه وقبحه عقلا

وقال أبو هاشم إن تضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دفع ضرر عن الآمر والناهي ولا يندفع عنه إلا بذلك وجب

وإلا فلا

والذي

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام