فهرس الكتاب
الصفحة 1937 من 2064

قاهر

وأنتم لا توجبونه

فالذي توجبونه ليس بلطف

والذي هو لطف لا توجبونه

حجة الخوارج أن نصبه يثير الفتنة لأن الأهواء مختلفة فيدعي كل قوم إمامة شخص وصلوحه لها دون الآخر فيقع التشاجر والتناجز والتجربة شاهدة بذلك

والجواب أنه يجب عندنا تقديم الأعلم

فإن تساويا فالأورع

وإن تساويا فالأسن

وبذلك تندفع الفتنة

وأما الفارقون منهم فقالوا تارة هو حال الفتنة يزيدها

وتارة حال الأمن لا حاجة إليه

الشرح

المرصد الرابع في الإمامة ومباحثها

ليست من أصول الديانات والعقائد خلافا للشيعة بل هي عندنا من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين

إذ نصب الإمام عندنا واجب على الأمة سمعا

وإنما ذكرناها في علم الكلام تأسيا بمن قبلنا إذ قد جرت العادة من المتكلمين بذكرها في أواخر كتبهم للفائدة المذكورة في صدر الكتاب

وفيه مقاصد

المقصد الأول في وجوب نصب الإمام

ولا بد من تعريفها أولا

قال قوم من أصحابنا الإمامة رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص فقيد العموم احتراز عن القاضي والرئيس وغيرهما

والقيد الأخير احتراز عن كل الأمة إذا عزلوا الإمام عند فسقه

فإن الكل ليس شخصا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام