فهرس الكتاب
الصفحة 1930 من 2064

نسمعه وإن لم يكن للأمة حقيقة لكنه حكاية كلام الله فلا يلزمنا الكفر فنقول نحن مثله فلا يلزمنا أيضا

الثالث من أبحاث التكفير قد كفر المجسمة بوجوه

الأول أن تجسمه جهل به

وقد مر جوابه وهو أن الجهل بالله من بعض الوجوه لا يضر

الثاني أنه عابد لغير الله فيكون كافرا كعابد الصنم

قلنا ليس المجسم عابدا لغير الله بل هو معتقد في الله الخالق الرازق العالم القادر ما لا يجوز عليه مما قد جاء به الشرع على تأويل ولم يؤوله فلا يلزم كفره بخلاف عابد الصنم فإنه عابد لغير الله حقيقة

الثالث لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وما ذلك الكفر إلا لأنهم جعلوا غير الله إلها فلزم الشرط

وهؤلاء المجسمة كذلك لأنهم جعلوا الجسم الذي هو غير الله إلها

قلنا ما ذكرتموه ممنوع والمستند ما تقدم من أنه اعتقد في الله ما لا يجوز عليه

فلم يجعل غير الله إلها حتى يكون مشركا

الرابع من تلك الأبحاث قد كفر الروافض والخوارج بوجوه

الأول أن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد لهم القرآن والأحاديث الصحيحة بالتزكية والإيمان تكذيب للقرآن

وللرسول حيث أثنى عليهم وعظمهم فيكون كفرا

قلنا لا ثناء عليهم خاصة

أي لا ثناء في القرآن على واحد من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام