فهرس الكتاب
الصفحة 1879 من 2064

قالوا والغرض بذكر الإحياءين أنهم عرفوا فيهما قدرة الله على البعث

ولهذا قالوا فاعترفنا بذنوبنا أي الذنوب التي حصلت بسبب إنكار الحشر

وإنما لم يذكر الإحياء في الدنيا لأنهم لم يكونوا معترفين بذنوبهم في هذا الإحياء

وذهب بعضهم إلى أن المراد بالإماتتين ما ذكر وبالإحياءين الإحياء في الدنيا والإحياء في القبر

لأن مقصودهم ذكر الأمور الماضية

وأما الحياة الثالثة

أعني حياة الحشر

فهم فيها

فلا حاجة إلى ذكرها

وعلى هذين التفسيرين ثبت الإحياء في القبر

ومن قال بالإحياء فيه قال بالمسألة والعذاب أيضا فقد ثبت أن الكل حق

وأما حمل الإماتة الأولى على خلقهم أمواتا في أطوار النطفة وحمل الثانية على الإماتة الظاهرة وحمل الإحياءين على إحياء الدنيا والإحياء عند الحشر

وحينئذ لا يثبت بالآية الإحياء في القبر فقد رد عليه بأن الإماتة إنما تكون بعد سابقة الحياة

ولا حياة في أطوار النطف وبأنه قول شذوذ من المفسرين

والمعتمد هو قول الأكثرين

هذا والأحاديث الصحيحة الدالة عليه أي على عذاب القبر أكثر من أن تحصى بحيث تواتر القدر القدر المشترك وإن كان كل واحد منها من قبيل الآحاد منها أنه بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بل لأن أحدهما كان لا يستبرىء من البول

وأما الثاني فكان يمشي بالنميمة

ومنها قوله استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام