فهرس الكتاب
الصفحة 1827 من 2064

الثاني لو فرضنا إعادته بعينه والله قادر على إيجاد مثله مستأنفا فلنفرضه موجودا

وحينئذ لا يتميز المعاد عن المستأنف ويلزم الإثنينية بدون الامتياز

وهو ضروري البطلان

الجواب منع عدم التمايز بل يتمايزان بالهوية كما يتمايز مبتدأ عن مبتدأ مع التماثل

وكل اثنين متمايزان بالهوية سواء كانا مبتدأين أو معادين أو أحدهما مبتدأ والآخر معادا

وأي اختصاص لهذا بالمبتدأ والمعاد

الثالث الحكم بأن هذا عين الأول يستدعي تميزه حال العدم وأنه محال

الجواب على أصل المعتزلة وهو كون المعدوم شيئا ظاهرا

وعلى أصلنا لأنا نمنع استدعاءه للتميز بل التميز إنما يحصل حال الإعادة وهو أمر وهمي لا حقيقة له

الشرح

المرصد الثاني في المعاد

وفيه مقاصد

المقصد الأول في إعادة المعدوم فإن المعاد الجسماني يتوقف عليها عند من يقول بإعدام الأجسام دون من يقول بأن فناءها عبارة عن تفرق أجزائها واختلاط بعضها ببعض كما يدل عليه قصة إبراهيم عليه الصلاة و السلام في إحياء الطير

وهي جائزة عندنا وعند مشايخ المعتزلة

لكن عندهم المعدوم شيء

فإذا عدم الموجود بقي ذاته المخصوصة فأمكن لذلك أن يعادوا

وعندنا ينتفي بالكلية مع إمكان الإعادة خلافا للفلاسفة والتناسخية المنكرين للمعاد الجسماني وبعض

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام