فهرس الكتاب
الصفحة 1779 من 2064

قدرة الله كفر

وفي الآية تصريح بأنه طلبه لأن في عين اليقين من الطمأنينة ما ليس في علم اليقين

فإن للوهم بإحداث الوساوس والدغادغ سلطانا على القلب عند علم اليقين دون عين اليقين

هذا وقد قال ابن عباس كان الله وعد أن يبعث نبيا يحيي بدعائه الموتى فأراد أن يعلم أهو هو كيف والشك في قدرة الله تعالى كفر وأنتم لا تقولون به

ومنه قصة موسى عليه السلام والتمسك بها من وجوه

الأول قوله فوكزه موسى فقضى عليه ولم يكن قتله بحق لقوله هذا من عمل الشيطان وقوله رب إني ظلمت نفسي وقوله فعلتها إذا وأنا من الضالين

الجواب إنه كان قبل النبوة

الثاني أنه أذن لهم في إظهار السحر لقوله ألقوا ما أنتم ملقون

الجواب أنه لم يكن حراما حينئذ أو علم أنهم يلقون أذن لهم أم لا بدليل ما أنتم ملقون

أو أراد إظهار معجزته

ولا يتم إلا بذلك فكان واجبا

أو أراد إن كنتم محقين نحو فأتوا بسورة من مثله إلى قوله إن كنتم صادقين

الثالث وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه

وهارون كان نبيا فإن كان له ذنب فذاك هو المطلوب

وإلا فإيذاؤه ذنب

الجواب لم يكن ذلك على سبيل الإيذاء بل كان يدنيه إلى نفسه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام