فهرس الكتاب
الصفحة 1715 من 2064

الجواب الإجمالي ما قررناه غير مرة من أن التجويزات العقلية لا تنافي العلم العادي والتفصيلي عن الأول أنا بينا أن لا مؤثر في الوجود إلا الله والسحر ونحوه إلا إن لم يبلغ حد الإعجاز كفلق البحر وإحياء الموتى كما هو مذهب جميع العقلاء فظاهر

وإن بلغ فإما دون دعوى النبوة والتحدي فظاهر أيضا أو معه فلا بد من ألا يخلقه الله على يده أو أن يقدر غيره على معارضته

وإلا كان تصديقا للكاذب وأنه محال

وعن الثاني أن لا خالق إلا الله

وعن الثالث أن من جوزها فقال بعضهم

منهم الأستاذ أبو إسحق لا تبلغ درجة المعجزة

وقيل لا تقع على القصد

وقال القاضي تجوز إذا لم تقع على طريق التعظيم والخيلاء لأن ذلك ليس من شعار الصالحين

ومع ذلك تمتاز بأنها مع دعوى الولاية دون النبوة

وعلى التقادير فالفرق بينها وبين المعجزة ظاهر

وعن الرابع أنا لا نقول بالغرض بل نقول إن خلقها يدل على تصديق له قائم بذاته

وعن الخامس قد مر امتناع الكذب عليه

وعن السادس إذا أتى بما يعلم بالضرورة أنه خارق للعادة وعجز من في قطره عن المعارضة علم ضرورة صدقه

وعن السابع يعلم عادة المبادرة إلى معارضة من يدعي الانفراد بأمر جليل فيه التفوق على أهل زمانه واستتباعهم والحكم عليهم في أنفسهم ومالهم وعدم الإعراض عنها بحيث لا ينتدب له أحد والقدح فيه سفسطة

وحينئذ فدلالته من جهة الصرفة واضحة

وعن الثامن كما علم بالعادة وجوه معارضته علم وجوب إظهارها إذ به يتم المقصود

واحتمال المانع للبعض في بعض الأوقات والأماكن لا يوجب احتماله في الجميع

فلو وقعت معارضة لاستحال عادة إخفاؤها مطلقا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام