فهرس الكتاب
الصفحة 1491 من 2064

الثاني إنه لو اتصف بالكذب لكان كذبه قديما إذ لا يقوم الحادث بذاته تعالى فيلزم أن يمتنع عليه الصدق

فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه

واللازم باطل

فإنا نعلم بالضرورة أن من علم شيئا أمكن أن يخبر عنه على ما هو عليه

وهذا إنما يدل على كون الكلام النفسي صدقا

وأما هذه العبارات فلا

الثالث وعليه الاعتماد خبر النبي عليه السلام

وذلك يعلم بالضرورة من الدين

فإن قيل إنما يدل تصديقه على الصدق إذا امتنع عليه الكذب فيلزم الدور

قلنا التصديق بالمعجزة

الشرح

المقصد السابع في أنه تعالى متكلم

والدليل عليه إجماع الأنبياء عليهم السلام فإنه تواتر أنهم كانوا يثبتون له الكلام ويقولون إنه تعالى أمر بكذا ونهى عن كذا وأخبر بكذا

وكل ذلك من أقسام الكلام فثبت المدعي

فإن قيل صدق الرسول موقوف على تصديق الله إياه إذ لا طريق إلى معرفته سواه وأنه أي تصديق الله إياه إخباره عن كونه صادقا

وهو أي هذا الأخبار كلام خاص له تعالى فإذا قد توقف صدق الرسول على كلامه تعالى فإثبات الكلام لله سبحانه به أي بصدق الرسول دور

قلنا لا نسلم أن تصديقه له كلام بل هو إظهار المعجزة على وفق دعواه فإنه يدل على صدقه ثبت الكلام بأن تكون المعجزة من جنسه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام