فهرس الكتاب
الصفحة 1432 من 2064

وبطلان اللوازم دليل بطلان الملزوم

بيان الملازمة أنه إما أن لا يوجد حادث أو يوجد

فإن لم يوجد فهو الأمر الأول وإن وجد فإما ألا يستند إلى مؤثر أو يستند

فإن لم يستند فهو الثاني وإن استند فإما ألا ينتهي إلى قديم أو ينتهي

فإن لم ينته فهو الثالث

وإن انتهى فلا بد من قديم يوجب حادثا بلا واسطة دفعا للتسلسل فيلزم الرابع

وإن شئت قلت لو كان الباري تعالى موجبا بالذات لزم قدم الحادث والتالي باطل وبيان الملازمة لو حدث لتوقف على شرط حادث وتسلسل واعلم أن هذا الاستدلال إنما يتم بأحد طريقين

الأول أن يبين حدوث ما سوى الله تعالى وأنه لا يجوز قيام حوادث متعاقبة لا نهاية لها بذاته

الثاني أن يبين في الحادث اليومي أنه لا يستند إلى حادث مسبوق بآخر لا إلى نهاية محفوظا بحركة دائمة

وأنت بعد إحاطتك بما تقدم خليق بأن يسهل عليك ذلك

احتج الحكماء بوجوه

الأول تعلق القدرة بأحد الضدين إما لذاتها فيستغني الممكن عن المرجح وأنه يسد باب إثبات الصانع وأيضا يلزم قدم الأثر

وإما لا لذاتها فيحتاج إلى مرجح

ويلزم التسلسل

والجواب أن تعلقها إنما هو بذاتها كما بينا في طريقي الهارب وقدحي العطشان قولكم فيستغني الممكن عن المرجح

قلنا لا يلزم من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام