رَوَاهُ مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ [1] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ [2] ، عَنْ يَزِيدَ - يَعْنِي أَبَاهُ [3] -، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ [4] .
[1213] وَقَالَ إِسْرَائِيلُ وَأَبُو عَوَانَةَ: عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ هَبَطَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا .. الحَدِيث [5] .
أَخْرَجَهُ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [6] وَابْنُ خُزَيْمَةَ.
[1214] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ، أنا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أنا ظَفَرُ بْنُ سَالِمٍ [7] بِبَغْدَادَ [ح]
(1) ثقة حافظ، مضى [863] .
(2) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ الجَزَرِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الرُّهَاوِيُّ، ليس بالقوي. التقريب (6399) .
(3) يَزِيدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ الجَزَرِيُّ، أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ، ضعيف، ت ق. التقريب (7727) .
(4) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3356) من طريق أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، به مرفوعاً.
(5) صحيح. انظر ما سبق، والهامش التالي. إِسْرَائِيلُ: هو ابْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، ثقة، تكلم فيه بلا حجة، مضى [736] . وَأَبُو عَوَانَةَ: هو الوَضَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ اليَشْكُرِيُّ الوَاسِطِيُّ، ثقة ثبت، مضى [911] .
قوله (ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ) ورد هذا اللفظ في صحيح مسلم (758) - (172) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعا.
وأخرجه البخاري (1145) ومسلم (758) - (168) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضا يرفعه بلفظ (حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ) ، وقد أجاب الشراح عن هذا الاختلاف بأجوبة عدة، أحسنها وأعدلها في نظري قول النووي: (وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أعلم بِأَحَدِ الْأَمْرَيْنِ فِي وَقْتٍ فَأَخْبَرَ بِهِ، ثُمَّ أُعْلِمَ بِالْآخَرِ فِي وَقْتٍ آخَرَ فَأَعْلَمَ بِهِ، وَسَمِعَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْخَبَرَيْنِ فَنَقَلَهُمَا جَمِيعًا، وَسَمِعَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ خَبَرَ الثُّلُثِ الْأَوَّلِ فَقَطْ فَأَخْبَرَ بِهِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ، وَهَذَا ظَاهِرٌ، وَفِيهِ رَدٌّ لِمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْقَاضِي مِنْ تَضْعِيفِ رِوَايَةِ الثُّلُثِ الْأَوَّلِ، وَكَيْفَ يُضَعِّفُهَا وَقَدْ رَوَاهَا مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ بِإِسْنَادٍ لَا مَطْعَنَ فِيهِ عَنِ الصَّحَابِيَّيْنِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ) . المنهاج شرح صحيح مسلم للنووي (6/ 37) . وانظر التوجيهات الأخرى التي ذكرها ابن حجر في فتح الباري (3/ 31) .
(6) الرد على الجهمية (134) ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، به، ولم يذكر"رمضان". إسناده صحيح، موسى: هو أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ. وَأَبُو عَوَانَةَ: هو الوَضَّاحُ اليَشْكُرِيُّ. وانظر ما سبق.
(7) ظَفَرُ بن سالم بن عليّ بن سلامة ابن البَيْطار، أبو القاسم البَغْداديُّ الحَرِيميُّ، أخو شجاع وياسمين، قال ابن النّجّار: لم يكن به بأسٌ. توفي سنة (622 هـ) . تاريخ الإسلام (13/ 704) .