فهرس الكتاب
الصفحة 522 من 675

سَأَلْتَ عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ الرَّبَّ - عز وجل - يَتَدَلَّى [1] مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَيَغْفِرُ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ، فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» [2] .

[1105] أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَا: أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ اللَّتِّيِّ، أبنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، ثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيدِ بنِ نَصْرٍ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِعُكَاظٍ [3] ، فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ، فَقَالَ: «انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ لِرَسُولِهِ، ثُمَّ تَجِيئُهُ بَعْدُ» ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ، مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ مِنَ اللهِ مِنْ سَاعَةٍ؟ وَمَا سَاعَةٌ يُتَّقَى فِيهَا؟ فَقَالَ: «يَا عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَيَغْفِرُ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ، فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ

(1) التَّدَلِّي: النزولُ مِنَ العُلُوِّ. النهاية (2/ 131) مادَّة: دلا.

(2) إسناده ضعيف لانقطاعه، سُلَيْمٍ لم يسمع من عمرو - رضي الله عنه -، وفي إسناده اختلاف، انظر تفصيل ذلك في المسند.

أَبُو الرَّبِيعِ ابْنُ قُدَامَةَ: هو سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ. ورجال الإسناد إلى ابن زياد: مضوا [1083] ، عدا الْمُبَارَكِ - وهو الشَّهْرُزُورِيُّ: مضى [788] . وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ: هو"زَاج"، صَدُوقٌ، مضى [1098] . ويزيد: ثقة متقن عابد [858] . وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: ثقة [1052] . وَحَرِيزٌ: ثقة ثبت رمي بالنصب [1032] . وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: هو الخَبَائِرِيُّ، ثقة [756] .

أخرجه الدارقطني في النزول (66) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (761) من طريق ابن زيادٍ، به.

وأخرجه أحمد (19433) عن يزيد بن هارون وحده، به، مطولاً. وضعَّفه شعيب في المسند. وانظر [1092] .

(3) عُكَاظ: نخل في واد بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تقام سوق العرب في كل سنة، يتفاخرون فيها، ويحضرها شعراؤهم ويتناشدون. معجم البلدان (4/ 142) .

وقال عاتق: يُوجَدُ فِي الْجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ الشَّمَالِيَّةِ مِنْ بَلْدَةِ"الْحَوِيَّةِ"الْيَوْمَ، وَيُمْكِنُ تَحْدِيدُهُ بِأَنَّهُ يَقَعُ شَمَالَ شَرْقِيِّ الطَّائِفِ عَلَى قُرَابَةِ 35 كَيْلًا فِي أَسْفَلِ وَادِي شَرِبٍ، وَأَسْفَلَ وَادِي الْعَرَجِ عِنْدَمَا يَلْتَقِيَانِ هُنَاكَ. معجم الْمَعَالِمِ الْجُغْرَافِيَّةِ فِي السِّيرَةِ (ص 215) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام