الْعَظِيمُ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَا يَشَاءُ لَا يَكُونُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَظِيمِ، أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، أَعُوذُ بِالَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ": لَمْ يَرَ يَوْمَئِذٍ فِي نَفْسِهِ وَلَا فِي أَهْلِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ»، وَقَدْ قُلْتُهَا الْيَوْمَ، انْهَضُوا بِنَا. فَقَامَ وَقَامُوا مَعَهُ، فَانْتَهَوْا إِلَى الدَّارِ وَقَدِ احْتَرَقَ مَا حَوْلَهَا، وَلَمْ يُصِبْهَا شَيْءٌ [1] ."
[1051] وَبِهَذَا الإِسْنَادِ: ثنا الحَارِثُ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا اللَّيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَخِي أَبِي مَرْثَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: «مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلا يَقْبَلُ اللهُ إِلا الطَّيِّبَ، إِلا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ» [2] .
(1) إسناده ضعيف. رجال الإسناد إلى الحارث: سبقوا [1048] . وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: ثقة متقن، مضى [858] . والحسن: هو البصري.
الحديث أخرجه الحارث في مسنده، ومن طريق أخرجه المصنِّف. وهو في بغية الباحث (1052) .
وأورده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (6086) وابن حجر في المطالب العالية (3400) وعزياه إلى الحارث في مسنده.
وأخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 427 - 428) من طريق خليل ابن أبي الرجاء، به. وقال:"هذا السند ضعيف من أجل الرجل المبهم، ويبعد تفسير الصحابي المذكور بأبي الدرداء، لأن الحسن البصري لم يلقه. قال أبو زرعة الرازي: الحسن عن أبي الدرداء مرسل".
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (58) من طريق الحارث، به.
وله شاهد من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه:
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (868) والطبراني في الدعاء (343) وابن السني في عمل اليوم والليلة (57) والبيهقي في الأسماء والصفات (344) ودلائل النبوة له (7/ 121 - 122) من طريق هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا الْأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَدِ احْتَرَقَ بَيْتُكَ ... فذكره. إسناده ضعيف، الأغلب قال عنه البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (2/ 70) ميزان الاعتدال (1/ 273) .
(2) إسناده صحيح. وقد مضى [1019] من طريق سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، بهذا الإسناد. أَبُو النَّضْرِ: هو هَاشِمُ بْنُ القَاسِمِ اللَّيْثِيُّ، ثقة ثبت، مضى [777] . والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 223 - 224) وأبو موسى المديني في اللطائف من دقائق المعارف (421) من طريق الحارث، به.
وقد أورده أبو موسى تحت عنوان (الليث بْن سعد، له نسخة سمعها مِنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، بعضها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وبعضها عَنْ أَبِيهِ وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنهم -) فذكر هذا الحديث.
وأخرجه أحمد (10945) عن أبي النَّضْرِ هاشم، به.