فهرس الكتاب
الصفحة 354 من 675

أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ [1] قَالَ: ثنا كَعْبٌ قَالَ: إِنَّ اللهَ - عز وجل - قَسَّمَ رُؤْيَتَهَ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى، فَرَآهُ مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ، وَكَلَّمَهُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ [2] .

(1) عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ القُرَشِيُّ الهَاشِمِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، بَبَّةُ، أَمِيرُ البَصْرَةِ، له رؤية، ولأبيه وجده صحبة، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته، ع. التقريب (3265) .

(2) إسناده موقوف صحيح. إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ: ثقة ثبت، مضى [858] .

الحديث أخرجه أبو طاهر المخلص في الثامن من المخلِّصيات (1759) ، ومن طريقه أخرجه المصنف. ولم يذكر ابن حجر في المعجم المفهرس سماعه للثامن منه.

وأخرجه ابن عساكر (61/ 105) من طريق المخلص، به.

وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (867) من طريق البغوي، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (32498) وابن راهويه في مسنده (1421) (1422) وعبد الله في السنة (548) والطبري في تفسيره (22/ 512، 513) وابن خزيمة في التوحيد (2/ 496) والدارقطني في رؤية الله (225) من سبعة طرق عَنْ إِسْمَاعِيلَ، به. وزاد ابن راهويه عن الشعبيِّ عن مسروق: قصةَ إنكار عائشة < لرؤية النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لربه - عز وجل -.

وأورده الحافظ ابن حجر في"الغنية في مسألة الرؤية" (ص 18) عن ابن مردويه في تفسيره، وابن خزيمة في صحيحه، من طريق إسماعيل، بهذا الإسناد، ثم قال ابن حجر: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

ورواه معتمر بن سليمان، واختلف عنه:

فأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 894) عن أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، به.

وأخرجه الحاكم (4099) ثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ، ثنا مُسَدَّدُ، ثنا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، ولم يذكر الشعبي. وقال الذهبي: على شرط مسلم.

ورواه مجالد بن سعيد، واختلف عليه:

فأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (3032) ومن طريقه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 560) والدارقطني في رؤية الله (226) عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: اجْتَمَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَعْبٌ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ فَنَزْعُمُ وَنَقُولُ:"إِنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ"، قَالَ: فَكَبَّرَ كَعْبٌ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الْجِبَالُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى، فَكَلَّمَهُ مُوسَى، وَرَآهُ مُحَمَّدٌ بِقَلْبِهِ. قَالَ مُجَالِدٌ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: وَأَخْبَرَنِي مَسْرُوقٌ أَنَّهُ قَالَ: لِعَائِشَةَ: ... فذكر إنكارها لرؤية النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لربه - عز وجل -.

وأخرجه الترمذي (3278) عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَعْبًا بِعَرَفَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ... فذكر نحو رواية عبد الرزاق. وأسقط عبد الله بن الحارث من الإسناد، والعُهدة على مجالد، فهو ضعيف، ولأجل هذا ضعَّفه الألباني، ولكن مجالداً قد توبع، فالحديث صحيح. وصحَّحه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لسنن الترمذي (3562) .

وقد أخرج البخاري (4855) قصةَ إنكار عائشة < لرؤية النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لربه - عز وجل - من طريق: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ.

وأما عن العدد المذكور [مَرَّتَيْنِ] في الرؤية والكلام:

فأخرج مسلم (176) - (285) عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] ، قَالَ: «رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ» .

وَسُئِلَ سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله:

كم مرة كلَّم اللهُ موسى؟ وهل كلَّمهُ في نفس المكان الذي كلَّمه به أول مرة إن كان كلَّمه مرة أخرى؟

فأجاب فضيلته:

"اللهُ أعلم، اللهُ قال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ، أما عدد الكلمات فاللهُ أعلم، لم يبلغني في هذا عدد". فتاوى نور على الدرب لابن باز، جمعها: محمد الشويعر (1/ 150) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام