[897] وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ [1] :
مَلِكٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ ... تَعْنُوا لِعِزَّتِهِ الْوُجُوهُ وَتَسْجُدُ [2]
[898] وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ الخَطِيبُ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ القُرَشِيِّ [3] ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ ابْنِ مَاسِي، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الكَجِّي فِي قِصَّةِ دُخُولِهِ الحَمَّام وإنشاد الجِنِّيِّ له أبياتاً، مِنْهَا:
كَيْفَ تَهْدِي جُفُونُ مَنْ لَيْسَ يَدْرِي ... أَرَضِي عَنْهُ مَنْ عَلَى العَرْشِ أَمْ لَا [4]
(1) أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ، شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، كَانَ يَقْرَأُ كُتُبَ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَيَعْنِي بِأَخْبَارِ الْمَاضِينَ، وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيرٌ يَذْكُرُ فِيهِ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَالْجَزَاءَ بِالأَعْمَالِ، وَيُبَشِّرُ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ ظُهُورِهِ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - حَسَدَهُ أُمَيَّةُ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سمع شعره: «كَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ» ، وعاش أمية حتى رَثَى قَتْلَى المشركين يوم بدر، وتوفي في السنة التاسعة من الهجرة. تلخيص المتشابه في الرسم (2/ 846) الإصابة (1/ 384) .
(2) ديوان أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ (ص 38) .
وسيورده المصنف برقم [974] باختلافٍ وزيادةِ أبيات.
(3) عبد اللَّه بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران، أبو مُحَمَّد الشاهد، قال الخطيب: كتبت عنه وكان سماعه صحيحًا. مات سنة (429 هـ) . تاريخ بغداد (11/ 185) .
(4) إسناده صحيح. ابْنُ مَاسِي وَالكَجِّيُّ: سبقا [771] .
الخبر في الخبر في تاريخ بغداد (7/ 37 - 38) مطوَّلاً. ومنه نقل المصنِّف.
وأخرجه ابن الجوزي في المنتظم (13/ 35) والذهبي في العلو (522) من طريق الخطيب، بهذا الإسناد. وصححه الألباني في مختصر العلو (ص 222) . وانظر: اجتماع الجيوش الإسلامية (2/ 326) البداية والنهاية (14/ 729) .