أنهما كانا عند ابن عباس فأتاه رجل فقال: يا ابن عباس - أو يا أبا الفضل -، كيف ترى في رجل قتل عمداً؟ قال: يأتي المقتول يوم القيامة يحمل رأسه بيمينه تشجب أوداجه حتى يقف عند الله، فيقول: أي رب، دَمِي عند فلان. فيؤمر بهما فيؤخران، أني أشهد أن الله أنزل على نبيكم صلى الله عليه: مَنْ قَتَلَ {مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93] الآية، لم تُنسخ هذه الآية حتى تَوَفَّى اللهُ نَبِيَّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - [1] .
تابعه عن ابن عباس: سَالِمُ بْنُ أَبِي الجَعْدِ [2] ، وَنَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ [3] .
(1) وأخرجه أحمد (2142) من طريق سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، والبخاري (4590) من طريق سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، كلاهما عن ابن عباس، بنحوه.
(2) الغَطَفَانِيُّ الأَشْجَعِيُّ، ثقة، وكان يرسل كثيراً، مضى [773] .
(3) نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ القُرَشِيُّ النَّوْفَلِيُّ، الْمَدَنِيُّ، ثقة فاضل، ع. مضى [780] .