معرفته؛ بإرسال الرسل وإنزال الكتب، قال تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} [القيامة: 36] .
وبيَّن سبحانه الغاية الأولى من خلقه، فقال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] .
إذن طريق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة هي العبودية لله كما أرادها، وامتثال الأمر واجتناب النهي.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية بمجموعة من العبادات والمعاملات والسلوكيات من شأنها أن ترتقي بالمسلم، وتأخذ بناصيته نحو السمو والسعادة والطمأنينة التي ينشدها كل إنسان.
ولقد حوى القرآن والسنة المطهرة صفات لهذا الطريق وعلاماته، حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي» [1] .
ولقد قال المولى جلت قدرته: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9] .
(1) رواه مسلم (4425) .