فهرس الكتاب
الصفحة 24 من 107

ونصوص القرآن والسنة بما فيها من تذكير بنعم الله، وإفضاله على الإنسان، مما يقوي باعث المحبة والشوق لله تعالى، كما أن آيات الوعيد توجب على الإنسان الخوف والاستعداد ليوم الجزاء.

يقول الدكتور محمد عبد الله دراز: «أما المتدين فخضوعه شعوري اختياري معًا، وهو حين يخشع لمعبوده ويسجد لعظمته يفعل ذلك عن طواعية لا عن كراهية، لأنه يقوم في ذلك بحركة نفسية من التمجيد والتقديس تأبى طبيعتها أن تؤخذ قهرًا، وإنما تعطى وتمنح لمن يستحقها متى اقتنعت النفس بهذا الاستحقاق، نعم إن هناك نوعًا من الإكراه (وهو الإكراه غير المباشر كالتهديد بالعقاب) يمكن أن يفضي إلى مظهر من مظاهر التعظيم، وصورة من صوره المادية، ولكنه لا يمكن أن يتولد عنه حقيقة التعظيم ولا صورته القلبية» [1] .

وكان مما وصف الله به عباده المصطفين أن قال جل جلاله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

(1) الدين. بحوث ممهدة لتاريخ دراسة الأديان، د. محمد عبد الله دراز: (50) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام