متى يكون النذر توحيداً؟ أما التقرب إلى الله بالنذر بهذا المعنى فاختلف فيه أهل العلم، فبعضهم يكره ابتداء النذر وهو المذهب.
القول الثاني: وهو اختيار ابن تيمية أن ابتداء النذر حرام لكن إذا فعله الإنسان وجب الوفاء به هذا إذا كان النذر ليس معصية. أما الدليل على تحريم ابتداء النذر حديث ابن عمر [لا يأتي بخير إنما يستخرج به من مال البخيل] متفق عليه.
"مسألة"متى يكون النذر شركاً؟ إذا لزم نفسه شيئاً لغير الله تعظيماً ما دام في قلبك إجلاله واحترامه فدفعك إلى أن تنذر له، وتقرباً وهو التماس الخير منه بهذا النذر وله صور.
كأن يقول إن شفى الله مريضي فلقبر الوالي الفلاني كذا من الغنم أو المال.
أن يقول: للقبر الفلاني كذا من المال أو الشيخ الفلاني إن نجحت العملية أو سلمت من المرض.
إذا ضاع له شيء فيقدم طيباً أو ذهباً لقبر الوالي حتى يجده.
وكل هذه الصور شرك أكبر. ومناطه القول أو الفعل وليس الاعتقاد.
ثم ذكر المصنف الأدلة على ذلك وهي: ودليل النذر قوله تعالى: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا) .