وهؤلاء ساعدوهم بالمال والعتاد والدعم، والمساعدة: اسم جامع شامل لمساعدة في الجاه والمال وكونه جنديا معهم وغيرها.
3/ 4 ـ موالاة الموافقة والمتابعة: ومعناها أن يتابعهم على كفرهم وأن يوافقهم على كفرهم ومنها أيضاً أن يمدح مذهبهم أو يصحح مذهبهم. مثل: كأن يحتاج إلى مساعدة الكفار فيثني عليهم مثلاً إذا كانوا شيوعيين أو يريد أن يجامل الغرب فيثني على الديمقراطية فهذه تعتبر موالاة مكفرة وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته أرسلها إلى أحد علماء بلدة ثرمدا قال فيها: لو أن أحدا في بلاد المغرب (أي يقصد المسلمين) ظلمه السلطان (ويقصد بذلك الدولة العثمانية) فقام أهل المغرب واستنجدوا بالإفرنج وقال الإفرنج لا نساعدكم حتى تمدحوا ديننا فقام ومدحهم فقد كفر
(مع أنهم لم يطلبوا من أهل المغرب ترك الإسلام ومع أن أهل المغرب مظلومين ومع ذلك كفروا بهذا المذهب) .
والكفر هنا يسمى كفر التولي وقد ألف الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب كتاب اسمه (الدلائل) وموضوعه عن الموالاة وهو موجود في مجموعة التوحيد ألفه الشيخ لمّا قام بعض الأعراب من سكان نجد يساعدون الحملة المصرية لمّا جاءت لمحاربة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهلها فساعدتها بعض القرى فكفر الشيخ هؤلاء الذين ساعدوهم وكان كفرهم كفر تولي ومساعدة وموافقة.
وبعد مدة ألف الشيخ حمد بن عتيق: رسالة اسمها: الفكاك وهي موجودة مجموعة التوحيد تتكلم عن الموالاة ومظاهرة المشركين ألفها لما جاء الأتراك يريدون الاستيلاء على الأحساء فساعدهم بعض الناس وكانت الدولة العثمانية في عصر تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانوا يطلقون عليها الكفر بسبب تشجيعها لعبادة القبور وتبنيها عبادة القبور ووجود الأنظمة القانونية فيها فكفر الشيخ حمد من ساعد الأتراك أو ظاهرهم أو أعانهم أو وافقهم.
الموالاة الصغرى، لا لأنها من الصغائر لكن للتفريق بينها وبين الكبرى وهي من باب التعريف لأن كل شيء له أكبر فله أصغر ولا يفهم منها أنها ليست ذنبا.
ضابط الموالاة الصغرى: كل ما يؤدي إلى توقير الكفار واحترامهم وتعظيمهم بشرط بغضهم ومعاداتهم وتكفيرهم وعدم توليهم.
مسألة: أمثله للموالاة الصغرى: منها: 1 - تصديرهم المجالس. 2 - إكرامهم. 3 - توليتهم على المسلمين وجعلهم رؤساء ورفعهم على المسلمين. 4 - زيارتهم زيارة أنس. 5 ـ اتخاذهم عمالاً وسائقين وخدم في البيوت لاسيما في جزيرة العرب. 6 - إفساح الطريق لهم. 7 - بداءتهم بالسلام والتحية. 8 - تهنئتهم بأفراحهم، والمقصود بالأفراح الدنيوية، أما أفراحهم الدينية فهذه من الكفر لأنها تدل على رضائك بدينهم.
وهذه بعض أنواع الموالاة الصغرى. حكمها أنه قد أتى صاحبها بكبيرة من كبائر الذنوب، والدليل على ذلك (إنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي موسى الأشعري لما جعل له كاتبا نصرانياً وتلا عمر على أبي موسى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) .
يستثنى من الأمور السابقة: