فهرس الكتاب
الصفحة 66 من 256

فيقول افيكم من إذا أراد الله تعالى أن يحدث في العالم حدثا أعلمه به قبل حدوثه؟ فيقولون: لا. فيقول: أبكوا على قلوب محجوبه عن الله عز وجل.

ومنهم من إذا دخل البستان نادته كل شجرة وأخبرته بما فيها من المنافع والمضار وقد سئل عن ذلك سيدي إبراهيم المتبولي رضي الله عنه فقال: وعزة ربي قد أعطيت هذا المقام وأنا دون البلوغ.

وقد أخبرني الشيخ أحمد بن الشيخ محمد الشربيني: ان ملك الموت جاء ليقبض روح ولده أحمد هذا فقلعه قلعا عنيفا وقال: ارجع إلى ربك، وعاش أحمد بعد ذلك نحو ثلاثين عاما. وكذلك وقع للشيخ أبي الطاهر في عصر الشيخ أبي الحجاج الأقصري وذكره في كتاب التوحيد.

ورأيت سيدي عليه الخواص رحمه الله تعالى نزل سلم المقياس لما توقف النيل عن الزيادة فتوضأ وصار الماء يتبعه فزاد في ذلك اليوم ذراعا. ولما توقفت النخلة التي في مدرستنا القديمة كذا وكذا سنة عن الحمل ذكرت له ذلك فقال لي: قل لها الحاج علي الخواص يقول لك: احملي هذه السنة وإلا قطعوك: فحملت نلك السنة حتى جعلنا للعراجين شيالات عن كثرة الحمل.

وهذه المنة من غرائب الزمان فقل فقير يصح له الاجتماع بمثل ذا في الزمان الذي استتر فيه الأولياء بسبعين ألف حجاب وتقدم أنني اجتمعت بالمهدي والخضر عليهما السلام فاعلم ذلك والله يتولى هداك.

بعض المتصوفين ابطلوا الشريعة:

وقد بلغ السفه ببعض المتصوفة إلى الحد الذي أبطلوا فيه الشريعة وهم يعلمون بأنهم يكذبون. فقد حكا أبو العباس التجاني أنه تلقى الولاية يقظة من سيد الوجود صلى الله عليه وسلم. مع أن الراسخين في العلم من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام