فهرس الكتاب
الصفحة 74 من 256

اعلم: أن منكري النبوات فرق:

الفرقة الأولى: الذين قالوا: إله العالم موجب بالذات لا فاعل بالاختيار. فإن كل من أنكر كونه تعالى فاعلا مختارا، وأنكر كونه عالما بالجزئيات. فقد أنسد عليه باب إثبات النبوات. و (هذه الطريقة) هي طريقة الفلاسفة.

والفرق الثانية: الذين سلموا أن إله العالم فاعل مختار، لكنهم أنكروا الأمر والنهي والتكليف. قالوا: وإذا ثبت هذا فقد بطل القول بالنبوة لأن الأنبياء - عليهم السلام - إنما وإذا ثبت هذا فقد بطل القول بالنبوة لأن الأنبياء - عليه السلام - إنما جاءوا بتقرير التكليف. ولما كان القول بالتكليف عندهم باطل فقد بطل الأصل (وعن بطلان الأصل) يكون الفرع أولى بالبطلان.

والفرقة الثالثة: الذين سلموا: أن إله العالم أمر عباده بأشياء ونهاهم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام