اعلم أنه قبل الخوص في تقرير هذا النوع من الشبهات لا بد من التنبيه على مذاهب الخلق فيه فنقول:
أما أبو الحسن الأشعري فإنه جوز انخراق العادات من كل الوجوه وبيانه يذكر في مسائل:
المسالة الأولى: أن عند قبول الحياة والعلم والقدرة ولشهوة والنفرة ولا توقف على حصول البنية والتركيب فالجوهر الفرد قابل لهذه الصفات. فعلى هذا التقدير لا يمتنع كون الجوهر موصوفا بجملة أنواع العلوم موصوفا بجملة أنواع القدر حتى يكون ذلك الجوهر الفدر أكمل العلماء وأقوى القادرين ولا يمتنع أن يكون الإنسان الموصوف بالمزاج المعتدل يكون ميتا جمادا.
والمسألة الثانية: أن الجمهور يقولون: أن عند حصول الشرائط الثمانية يكون الابصار واجبا. وتلك الشرائط الثمانية هي هذه: