اعلم: أن الأسباب السماوية أما الكواكب وأما النقط وأما البروج.
واعلم: أنها إما سيارة وأما ثابتة.
أما السيارة: فقد أطبقوا على أنها مؤثرات في أحوال هذا العالم.
وأما الثوابت: فلقائل أن يقول: أنها أقوى في التأثير من السيارات ويدل عليه وجوه:
الأول: أنها أقرب في درجة المعلولية من المبدأ الأول. وذلك يوجب كمال القوة.
والثاني: أن التي في العظم الأول منها: أعظم جرما من السيارة إلا الشمس.