والثالث: أنها أبطء حركة، فتكون مسافاتها أقوم فتكون أقوى قي التأثير ولقائل أن يقول: أنه يجب أن تكون السيارات أقوى في التأثير ويدل عليه وجوه:
الأول: أنها اقرب إلى هذا العالم من الثوابت.
والثاني: أن الثوابت كأسمها ثوابت. فلا يليق بها أن تكون عللا لهذه الحوادث التي هي سريعة في هذا العالم.
والثالث: أن الثوابت لا يتغيرنسب بعضها إلى بعض لا في الطول ولا في العرض. لنها مركوزة في كرة واحدة. بخلاف السيارت فإن كل واحدة منها مركوزة في كرة أخرى ولكل كرة حركة على حدة فلا جزم تختلف حركات كراتها الأطوال وفي العروض. فتحصل النسب المختلفة التي يمكن أن تكون مباديء لحدوث الحوادث في هذا العالم.
والرابع: أن هذه السيارات تمر بتلك الثواب فتمتزج بهذا الطريق أنوار بعض تلك الثواب بالبعض.
فثبت بهذا الطريق: أن الأهم في علم النجوم: معرفة طبائع السيارات ثم بعدها معرفة طبائع الثوابت. واعلم: أنه كما أن البحث عن طبائع السيارات أهم من البحث عن طبائع الثواب.
فكذا البحث عن معرفة أحوال القمر أهم المهمات لن الاسباب الأربعة المذكورة موجودة فيه: