وفيها فصول:
قالت الفلاسفة والصابئة: الطلسم عبارة عن تمزيج القوى الفعالة السماوية بالقوى المنفعلة الأرضة، لاحداث ما يخلف العادة أو للمنع مما يوافق العادة قالوا: وهذا بناء على إثبات القوى السماوية الفعالة قالوا: ويدل عليه وجهان:
أحدهما: حجة عقلية صرفة.
ثانيهما: حجة إقناعية قوية.
أما الحجة العقلية الصرفة: فتقرريرها: أن نقول لا شك في وجود حوادث تحدث في هذا العالم وكل حادث فله سبب فهذه الحوادث لها سبب وذلك السبب أما أن يكون حادثا وأما يكون قديما.
أما القسم الأول: وهو أن القول: بأن أسباب هذه الحوادث شيء حادث: