فهرس الكتاب
الصفحة 208 من 256

وسابعها: العلم المأخوذة من كيفية طيران الطيور عند أوكارها واهتبار السانح والبارح منها وكيفية أصواتها عند التوجه إلى الإنسان وعند الانصراف عنه.

وثامنها: علم التفاؤل بجميع أنواع الحوادث في معرفة العسر واليسر.

النوع التاسع: من السحر المبني على إطعام الطعام، الذي يوجب قلة العقل وضعف الرأي وبلادة الطبع. ثم إذا صار الإنسان كذلك فحينئذ يسهل تصريفه وتحريكه كيف أريد.

النوع العاشر: السحر المبني على ترويج الأكاذيب وأنواع المكر والخداع.

وفيه الطرق التي توجب تسلط الخوف على القلوب وعند استيلاء الخوف يسهل ترويج أي شيء أريد.

فهذه الأقسام العشرة معلومة في الجملة فأما الذي يقال: أن الساحر يأتي بأعمال يمكنه أن تطير وأن يتشكل بأشكال مختلفة في شكله وصورته وأن يقفز من بلد إلى بلد في اقل زمان، فهو في غاية البعد إلا إذا حمل ذلك على الاستعانة بالجن أو بسائر الأرواح وهو في غاية البعد.

واعلم: أن شيئا من هذه الأقسام لا يتم ولا يكمل إلا عند الاستعانة بالسحر المبني على النجوم ولو قدر الساحر على أن يجمع أنواعا مثيرة منها كان أقوى وأكمل فيما يروه والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام