فهرس الكتاب
الصفحة 222 من 256

اتفق المحققون على أنه لا بد من رعاية أمور:

الشرط الأول: أن من أتى بشيء من هذه الأعمال، ثم يكون شاكا فيه: لم ينتفع به والسبب فيه وجوه:

الأول: أن تأثيرات أرواح الكواكب أقوى من تاثيرات أجسادها. فإذا قوي الاعتقاد في صحة تلك الأعمال صارت أرواح البشرية معاضدة للأرواح العلوية. كما صارت المواد السفلية معاضد للأجرام العلوية. فلا جرم تقوي التأثيرات. أما إذا لم يحصل الاعتقاد القوي زالت المؤثرات الروحانية بقيت الجسمانية خالية عن الروحانيات فلا جرم ضعف الأمثر. ولهذا السبب قال بطيموس علم النجوم منك ومنها والسبب الثاني: أن الروحانيات العلوية مطلعة على ما في قلوبنا وكما أن في هذا العالم من راجع ملكا والتمس منه شيئا ثم أنه ظهر لذلك الملك أن ذلك الرجل لا يوثق بقوه ولا يلتفت إلى قوله فإن ذلك الملك لا يسعى في تحصيل حاجاته. فكذا ههنا: والسبب الثالث: أنه إذا لم يعتقد في صحة تلك الاعمال. فالظاهر: أنه لا يبالغ في جميع تلك الشرائط فلا جرم يفوت المقصود.

الشرط الثاني: أنه إذا قرب للأرواح أنواعا من القوابين ولم يجد منها أثرا فالواجب أن لا ينقطع عن ذلك العلم، وأن لا يتركها فإن من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام