قالوا: أنا ما رأينا شيئا من هذه المعجزات ولكننا سمعنا من جماعة أنهم قالوا سمعنا من أقوام آخرين. وهكذا على هذا الترتيب. إلى أن اتصل هذا الخبر بأقوام زعموا: أنهم شاهدوا هذه المعجزات. ونحن لا نسلم أن مثل هذا الخبر: يفيد اليقين التام والذي يدل عليه وجوه:
الشبهة الأولى: أن خبر التوتر حاصل في صور كثيرة مع أنكم تحكمون بكونها كذبا. وذلك يقدح في كون التواتر مفيدا للعلم.
أما المقام في بيان أن التواتر قد حصل في صور اتفق المسلمون بها على كونه باطلا فتقريره من وجوه:
الأول: إن اليهود على كثرتهم وتفرقهم في مشارق الأرض ومغاربها يخربون عن موسى عليه السلام أنه قال ان شريعتي باقية وأنها لا تصير